خذلان
هناك في الساحة الواسعة للجامعة كان يقف بثبات محدقاً لها و أبتسامة خفيفة تتوسط وجهه . عينان بنيتان تراقبان الحياة بهدوء و ملامحه الدقيقة قد تبدو صغيرة إذا ما قورنت بشعره الحريري الذي يمرر أصابعه خلاله بسرعة ولكنها تبدو مناسبة تماما مقارنة بوجهه البيضاوي الصغير . براءتها لم تعتد التحديق و سرعان ما بادلته نظرات مستفهمة و ضحكاتها المتتالية التي كانت تتفلت بها تجاهه كأنها تهديها له ونظرات أخري حائرة فاضت من عينين تخشين المواجهة . مزيج من مشاعر مختلطة عكسته عيناها بوضوح . لقاء أول لم يدم لحظات و لكنه وقع عليها كالسحر , لعنة أصابتها و تأكدت منها في كل مرة رأته فيها بعدها متابعة قراءة “خذلان ۹”